شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي، اليوم الأربعاء، قمة رباعية بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك البحرين حمد بن عيسى آل خلفيفة وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان وحاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم.
وأفادت الرئاسة المصرية، في بيان لها، بأنه “تم التباحث بشأن تطورات القضايا الإقليمية، وسبل تعزيز التنسيق والتعاون في مواجهة التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة” .
وقد وصل الثلاثاء ملك البحرين إلى أبوظبي، وتلاه بيوم وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكان في إستقبالهما بمطار أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
وبحث السيسي وولي عهد أبوظبي “التشاور إزاء مستجدات الأزمات في ليبيا واليمن، حيث تم التوافق على أن مسارات الحلول السياسية هي الأساس لحل تلك القضايا”.
من جانبه أكد الشيخ محمد بن زايد “تطابق موقف بلاده مع الجهود المصرية لتسوية مختلف النزاعات في المنطقة”، مؤكداً أن “مصر ستظل دائماً الشريك المحوري للإمارات بالمنطقة”.
بدوره جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “تضامن مصر حكومة وشعباً، مع الإمارات جراء الحادث الإرهابي الأخير الذي أسفر عن وفاة وإصابة عدد من المدنيين”، في إشارة لإستهداف الحوثيين مناطق بالإمارات وسط إدانات عربية ودولية واسعة.وبحسب “وام”، أشاد ولي عهد أبو ظبي “بوقوف مصر تجاه الاعتداءات الحوثية على المنشآت المدنية في الإمارات”، وأضاف أن “المنطقة تشهد تطورات متسارعة وتحديات مختلفة تتطلب منا جميعاً تعزيز التعاون والتشاور للحفاظ على أمنها وإستقرارها”.
وصباح اليوم قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيزور الإمارات العربية المتحدة، لبحث جهود حماية الأمن العربي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن زيارة السيسي إلى الإمارات تأتي في إطار خصوصية العلاقات بين البلدين، وما يجمعهما من روابط أخوية تاريخية وعلاقات تعاون وتنسيق متبادل على جميع الأصعدة، وأضاف أنه من المنتظر أن يبحث السيسي مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد العلاقات الثنائية الوثيقة والممتدة بين مصر والإمارات.
وسيبحث الجانبان التشاور والتنسيق حول التطورات الأخيرة للقضايا الإقليمية، في ضوء ما تقتضيه المرحلة الراهنة من تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي والتصدي لمحاولات زعزعة إستقرار وأمن الدول العربية.
وتأتي زيارة السيسي المفاجئة للإمارات في ظل التصعيد الذي بدأه الحوثيون اليمنيون ضد الإمارات، خلال الأيام الماضية، والذي أذكى التوترات وأصبح يهدد الوضعين الأمني والاقتصادي للإمارات.
وأكدت دولة الإمارات حقها في الدفاع عن نفسها، وتوعدت بالرد على الهجمات الحوثية وفق ما يقره القانون الدولي.