جدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التهديد لموسكو بـ “عواقب ضخمة” حال شن الجانب الروسي المزيد من العداون ضد أوكرانيا.
وقال بلينكن في كييف، عقب إجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووزير الخارجية ديمترو كوليبا “آمل ألا تفعل… سنتصرف بقوة وبشكل منسق لفرض هذه العواقب على روسيا.” وأضاف أن العقوبات تنقسم إلى اقتصادية وقيود على التصدير.
كما تعهد بلينكن لأوكرانيا بمزيد من الدعم حال غزت روسيا البلاد، وأوضح أنه سيتم توفير “مواد جديدة”، وتابع: “قدمنا لأوكرانيا دعما أمنيا العام الماضي يفوق أي مرحلة منذ 2014”.
وأضاف: “نواصل تعزيز قدرة أوكرانيا للدفاع عن نفسها وتوضيح التكلفة التي ستفرضها الولايات المتحدة وأوروبا على موسكو إذا ما رفضت الطريق الدبلوماسي الذي أعددناه”.
– وحض بلينكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إختيار “مسار سلمي” في أوكرانيا، وذلك خلال زيارة إلى كييف لتأكيد دعم بلاده لها قبل المحادثات المقررة مع روسيا في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وبلينكن الذي وصل في زيارة ليوم واحد لأوكرانيا قبل المحادثات مع الحلفاء الأوروبيين في برلين ونظيره الروسي في جنيف الجمعة، حض بوتين على تهدئة المخاوف من غزو محتمل لكييف.
وقال بلينكن خلال زيارته إلى كييف “نعرف بوجود خطط لزيادة هذه القوة أكثر ضمن مهلة قصيرة للغاية ويعطي ذلك الرئيس بوتين القدرة، أيضا ضمن مهلة قصيرة للغاية، على القيام بخطوات عدائية أكثر تجاه أوكرانيا”.. وأكد في الوقت ذاته “آمل بشدة بأن نتمكن من إبقاء (الوضع) على مسار دبلوماسي وسلمي، لكن في النهاية، سيعود القرار في ذلك إلى الرئيس بوتين”.
من جانيه، شكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة على دعمها بلاده “في هذه الفترة العصيبة” لدى إستقباله بلينكن.
وقال زيلينسكي “أود أن أشكرك” على “الدعم والمساعدة العسكرية لأوكرانيا ولزيادة هذه المساعدة ، خاصة في ظل هذه الفترة العصيبة”.
ومع حشد عشرات الآلاف من القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، وصل التوتر بين موسكو والغرب إلى أعلى مستوياته منذ الحرب الباردة، وهناك مخاوف فعلية من إندلاع صراع واسع النطاق في أوروبا الشرقية.
وتصر موسكو على أنها لا تخطط لغزو جارتها، لكنها تطالب بضمانات أمنية واسعة النطاق تشمل حظر إنضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي مقابل خفض التوتر.
وساهم وصول بلينكن إلى أوروبا الأربعاء في زيادة الرهانات الدبلوماسية، وبعد كييف يتوجه إلى برلين لإجراء محادثات رباعية مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا سعيا إلى وحدة غربية، قبل لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في جنيف الجمعة.