كشفت مصادر برلمانية ليبية وتقارير إعلامية، عن لقاء جمع رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي “خالد المشري” والمرشح الرئاسي “عقيلة صالح” في المغرب، من أجل مناقشة خارطة الطريق الجديدة في ليبيا، وبحث النقاط الخلافية التي حالت دون التوافق على إجراء الانتخابات، التي كان مبرمجا إجراؤها في 24 ديسمبر 2021.و وفق وكالة “سبوتنيك” الروسية جاء اللقاء غير المعلن بتنسيق ودعوة من الطرف المغربي للمشري وصالح، على الرغم من أن صالح لم يعد لمنصبه لرئاسة البرلمان حتى الآن.ويقود المغرب ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، تحركات سياسية غير معلنة، للوصول إلى أتفاقات حول خارطة طريق للمرحلة المقبلة في ليبيا، حيث أكدت مصادر نيابية ليبية أن وفد من مجلس النواب الليبي، وآخر بـ”مجلس الدولة” يعقدان جلسات مباحثات سرية في المغرب لوضع خارطة طريق جديدة للمرحلة المقبلة في ليبيا.وعزا رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح، عدم إجراء الإنتخابات في موعدها إلى عقبات عدة، معتبرا أن قانون الإنتخاب كان “عقبة كبيرة”، بينما إستلمت المفوضية قانون الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية في سبتمبر وأكتوبر الماضيين، إلا أنها “كانت تختلف كليا عما تم الإتفاق عليه”، وفق السايح.وتحدث السايح عن عمليات تزوير واسعة النطاق في ملفات المرشحين، تتطلب وقتاً أطول لفحصها ومراجعتها.ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، تأكيد السايح، أن “هناك عمليات مكشوفة لتزوير توقيعات تزكية المرشحين، وهناك تزوير مستتر يحتاج وقتا طويلا للتحقق منه والتدقيق فيه”، مضيفا “لو منحنا بعض الوقت لقلصنا عدد المرشحين إلى 20 فقط لتأكدنا من وجود تزوير، لكن لم يسعفنا الوقت لإثباته.ونفت مصادر ليبية حصول لقاء بين صالح والمشري حتى اليوم، هذا فيما أكدت تقارير إعلامية مغربية اللقاء، موضحة أن اللقاء كان سريا بسبب عدم عودة المستشار عقيلة صالح لمنصبه رئيسا للبرلمان، وبهدف الوصول إلى توافق أولي.ونفى المتحدث بإسم “مجلس الدولة الإستشاري” محمد عبد الناصر، توجه رئيس المجلس خالد المشري إلى المغرب للقاء المرشّح الرئاسي المستشار عقيلة صالح.وكتب المتحدث في تويتر: “ننفي نفياً قاطعاً الأنباء التي تتحدث عن مغادرة رئيس المجلس العاصمة طرابلس رفقة عدد من القادة الميدانيين صباح اليوم للتوجه إلى المغرب ويستغرب المكتب الإعلامي مصادر هذه الأخبار والغرض من نشرها”. من جهتهم، إستعرض ممثلو «القوى الوطنية من أجل التغيير»، خلال لقائهم ستيفاني ويليامز، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة للشأن الليبي، في مقر البعثة الأممية بالعاصمة طرابلس، يوم الاثنين الماضي، مقترحهم بشأن إجراء الانتخابات ب”طريقة تسلسلية، مع البدء أولا بالإنتخابات النيابية”.من جهته، قال مجلس النواب الليبي، في بيان له، إن لجنة خارطة الطريق (تابعة له تختص بمتابعة العملية الانتخابية) إجتمعت، يوم الثلاثاء، مع المجلس الرئاسي لإستعراض طبيعة عملها ومهامها، مشيرا إلى أنه” تم الحديث عن مسار المصالحة الوطنية، بإعتباره أحد الملفات المكلف بها المجلس الرئاسي”.وكان رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح، قد صرح أن المفوضية تعرضت لتهديدات كثيرة إذا ما نشرت القائمة النهائية للمترشحين إلى إنتخابات الرئاسة التي كان من المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر الماضي.