رحب نجل الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي اليوم الأربعاء بقرار السلطات القضائية فتح تحقيق في ملابسات وفاة والده يوم 25 يوليو 2019 قبل أشهر من الإنتخابات الرئاسية آنذاك.
وقررت محكمة تونس العاصمة يوم الثلاثاء بشكل مفاجئ فتح تحقيق في وفاة الباجي قائد السبسي بطلب من وزيرة العدل ليلى جفال، دون أن توضح أسباب هذا الطلب.
ويستند هذا الإجراء إلى الفصل 23 من مجلة الإجراءات الجزائية والفصل 31 الذي يتيح فتح تحقيق في جرائم محددة ، في حال لم يكن هناك حد كفاية من التعليل والتبرير.
وصرح حافظ قائد السبسي، الذي يعيش في فرنسا : “نحن كعائلة، وبإسمي الشخصي نعتبر أن فتح التحقيق شيء إيجابي لمعرفة الحقيقة، وخاصة أني كنت قد أثرت سابقا هذه الشكوك حول التوقيت وظروف وفاته المسترابة”.
وأضاف في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك” أن الرئيس الراحل كانت له رمزية إعتبارية قوية ومن حق الشعب التونسي وعائلته معرفة الحقيقة إن كانت وفاة طبيعية أم لا”.
وتعرض الباجي قايد السبسي إلى أزمة صحية حادة خضع أثناءها للعلاج وغادر المستشفى العسكري في مطلع يوليو في 2019 قبل أن يتعرض لأزمة صحية جديدة، توفي على إثرها يوم 25 من نفس الشهر عن سن 92 عاما وشيع في جنازة وطنية مهيبة. وبعد شهرين توفيت زوجته شاذلية قائد السبسي.
وقال حافظ قائد السبسي الذي كان قياديا في حزب حركة نداء تونس : “مغادرتي للوطن كانت غصبا عن إرادتي إذ تم تهديدي ومحاولة إلصاق تهم كيدية لي ولعائلتي، وأعتقد أن هذا كانت له علاقة بملف وفاة والدي لطمس الحقيقة”.
وتابع السبسي الابن “لا ننسى عدم إمضائه على القانون ومرضه المفاجئ.. تبقى هذه الشكوك قائمة الذات، وأتمنى أن يزيل هذا التحقيق الضبابية”.
وقد آنتخب الباجي قائد السبسي الرئيس المؤسس لحزب “حركة نداء تونس” الفائز بالإنتخابات التشريعية في 2014، رئيسا للبلاد في نفس العام، وكان شغل منصب رئيس الحكومة المؤقتة في 2011 عقب الثورة حتى تاريخ إجراء أول إنتخابات ديمقراطية في تاريخ البلاد في أكتوبر.