يعتزم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تلبية دعوة نظيره فلاديمير بوتين لزيارة روسيا قريبا، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحكومة الثلاثاء، في زيارة ستكون الأولى من نوعها لرئيس للجمهورية الإسلامية منذ 2017.
وقال المتحدث علي بهادري جهرمي خلال مؤتمر صحافي “في إطار التفاعل الاستراتيجي بين إيران وروسيا، دعا السيد بوتين رئيسنا لزيارة روسيا .. وتم الاتفاق على أن يزور رئيسي روسيا”، مرجحا أن يكون موعد الزيارة “مطلع العام الميلادي 2022”.
وكان بوتين أبدى هذا الشهر، أمله في أن يلبّي رئيسي دعوته لزيارة روسيا التي تربطها علاقات سياسية وإقتصادية وعسكرية واسعة بالجمهورية الإسلامية.
وقال خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس “لقد بحثنا المشكلة الإيرانية.. آمل في أن يلبّي الرئيس الإيراني دعوتي ويزور روسيا في بداية العام المقبل”، وفق الموقع الالكتروني الرسمي للكرملين.
وأضاف بوتين “بالطبع سنبلغ أصدقاءنا وشركاءنا الإيرانيين بالتفصيل بشأن حوارنا مع الأميركيين حول هذه المسائل، وسنواصل بحث هذه المسألة خلال الزيارة المحتملة للرئيس الإيراني إلى روسيا في بداية العام المقبل”.
ووفق المتحدث بإسم الحكومة الإيرانية، ستبحث الزيارة في “التعاون الثنائي والأقليمي والدولي”، مع التركز على التعاون “الاقتصادي والتجاري”.
وتتداخل مصالح روسيا وإيران في العديد من الملفات، ومن أبرزها الاتفاق بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية المبرم عام 2015.
وروسيا هي أحد الأطراف المنضوين في هذا الإتفاق الذي إنسحبت منه واشنطن أحاديا عام 2018 معيدة فرض عقوبات على طهران، وتشارك في المفاوضات الجارية حاليا في فيينا بهدف إحيائه.
وسبق لموسكو أن إتخذت مواقف داعمة لإيران في ملف الإتفاق، إذ دعا وزير خارجيتها سيرغي لافروف في سبتمبر واشنطن إلى “التحرك بشكل أكبر” لحل المسائل المرتبطة به، مشددا على ضرورة رفع العقوبات.
وشكّل الإتفاق أحد محاور البحث بين رئيسي وبوتين خلال إتصال هاتفي بينهما في نوفمبر الماضي، وفق ما أفادت الرئاسة الإيرانية في حينه.
كما تعد إيران وروسيا أبرز داعمين للرئيس السوري بشار الأسد في النزاع المستمر في بلاده منذ 2011، وتتشاركان الاهتمام بملفات في غرب آسيا خصوصا أفغانستان.
وستكون هذه الزيارة المحطة الخارجية الأبرز للمحافظ المتشدد رئيسي، منذ توليه منصبه مطلع أغسطس خلفا للمعتدل حسن روحاني الذي أجرى آخر زيارة رسمية إلى موسكو في آذار/مارس 2017.
في المقابل، زار بوتين طهران للمرة الأخيرة في نوفمبر 2015، وإلتقى حينها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.