بات الإماراتي محمد بن سليم أول عربي يرأس الاتحاد الدولي للسيارات، وذلك بعد فوزه بالانتخابات التي عُقدت مؤخرا ..
وكان الإتحاد الدولي للسيارات أعلن إنتخاب محمد بن سليم رئيسا له خلفا للفرنسي جان تود، متفوقا على المحامي البريطاني جراهام ستوكر الذي عمل نائبا لتود للشؤون الرياضية منذ 2009، بعد حصوله على 61.62% من أصوات الناخبين.
وبات محمد بن سليم أول عربي، وكذلك أول شخص غير أوروبي بشكل عام، يتولى رئاسة الإتحاد الدولي للسيارات، المسؤول عن تنظيم بطولات أبرزها فورمولا 1، وبطولة العالم للراليات، وسباقات القدرة والتحمل.
وقد دخل بن سليم عالم الراليات في دبي مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وشارك في بطولة الشرق الأوسط للراليات التي ينظمها الإتحاد الدولي للسيارات، التي تأسست عام 1984، وبعد عامين فاز بأول لقب له بها، وأنهى مسيرته بـ14 لقبا في تلك المسابقة.كان محمد بن سليم أول سائق عربي يشارك في بطولة العالم، ليفتح الطريق أمام غيره من السائقين العرب وأبرزهم السعودي عبدالله باخشب والعماني حمد الوهيبي.
وقد عبّر محمد بن سليم رئيس منظمة الإمارات لرياضة السيارات والدراجات النارية، عن فخره الكبير بإنتخابه رئيساً للإتحاد الدولي للسيارات «فيا» في الإنتخابات التي جرت في فرنسا، مؤكداً أن ثقة المجتمع الدولي في رياضة السيارات، تضعه أمام تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة.
وقال محمد بن سليم في أول تصريحاته بعد أن أصبح أول رئيس للإتحاد الدولي للسيارات من خارج أوروبا: « شكراً لكم جميعاً. أشعر بالتواضع لقاء ثقتكم بي والفريق ونتعهد بحوكمة لمصلحة الجميع .. أودّ الإشادة بالرئيس السابق جان تود لقيادته الإتحاد على مدار الأعوام الـ 12 الماضية، ونتطلّع قدماً للعمل مع جميع من يسعون وراء تحسين الاتّحاد الذي نعشقه.
أصداء
وأحدث فوز محمد بن سليم بالمنصب الرفيع أصداء عالمية كبيرة، تناولت فيها وكالات الأنباء والوسائط الإعلامية مسيرة بن سليم الطويلة مع رياضة السيارات منذ أن كان بطلاً للسباقات مروراً بمشواره في إدارة هذه الرياضة على مستوى الإمارات والإتحاد الدولي عندما تولى فيها منصب نائب الرئيس.
وقال جان تود الرئيس السابق للإتحاد الدولي :«أهنّئ محمّد بن سليم على إنتخابه رئيسًا لـ»فيا« ، وأتمنّى له ولفريقه وكامل الاتّحاد أفضل النجاحات في الأعوام المقبلة وثقتي كبيرة في تحقيق الإتحاد المزيد من النجاحات تحت قيادة محمد بن سليم».
وعبر النادي السوري للسيارات عن سعادته بفوز بن سليم وأصدر بياناً جاء فيه: كان للإتحاد السوري حضوراً عبر «اون لاين»، ومنح صوته لـ بن سليم ليكون أول عربي يفوز بمنصب الرئيس.
يملك محمد بن سليّم مسيرة حافلة كسائق راليات، حيث فاز ببطولة الشرق الأوسط للراليات في 14 مناسبة، قبل أن ينتقل إلى الإدارة وأصبح أوّل عضو عربي منتخب في المجلس العالمي لرياضة السيارات، وسبق له أن تولى منصب نائب رئيس «فيا» للشؤون الرياضيّة، وأشرف على إقامة جائزة أبوظبي الكبرى وإضافتها إلى روزنامة الفورمولا 1 في 2009.
فكرة
وشغل بن سليم منصب نائب رئيس «الإتحاد الدولي للسيارات»، وهو صاحب فكرة إطلاق «رالي الإمارات الصحراوي»، وهو رئيس «المجلس العربي لأندية السيارات والسياحة»، ومؤسس «معهد المعارف لرياضة السيارات».. وكان أول سائق عربي يشارك في بطولة العالم وأعلن إعتزاله عن سباقات الرالي في يناير عام 2002، ثم توج المسيرة الحافلة بأن أصبح أول رئيس غير أوروبي لـ «فيا».
في سطور .. من هو محمد بن سليم رئيس الاتحاد الدولي للسيارات ؟
- هو محمد أحمد بن سليم من مواليد عام 1961.
- شغل من قبل منصب نائب رئيس الأتحاد الدولي للسيارات.
- محمد بن سليم من أشهر الرياضيين العرب، وهو سائق راليات إماراتي.
- فاز بعدد 13 بطولة من سباقات رالي الشرق الأوسط من إجمالي 17 بطولة شارك فيها.
- محمد بن سليم رئيس الإتحاد الدولي للسيارات هو أول سائق راليات عربي يُدرج على لائحة السائقين المصنفين في الدرجة الأولى عام 1994 بأعتراف الإتحاد الدولي.
- إعتزل اللعبة في 2002 وإتجه للعمل الإداري.
- فهو صاحب فكرة إطلاق رالي الإمارات الصحراوي والمعترف به من الإتحاد الدولي للسيارات.
- أول بطل راليات عربي يظهر كبطل في لعبة إلكترونية عالمية لسباق السيارات.