أعلن إتحاد إذاعات الدول العربية في إجتماع الجمعية العمومية المنعقد في الرياض العاصمة السعودية، إنتخاب محمد فهد الحارثي، الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون، رئيساً للإتحاد بالإجماع.من جهته، رفع محمد الحارثي التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، مبيناً أن هذا الإنتخاب يأتي قطفاً لثمار الدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة لكافة المجالات العملية في السعودية، ضمن رؤية 2030 الساعية إلى قيادة التغيير وصنع المبادرات الايجابية، إنطلاقا من التغيير الداخلي في كافة المجالات ومنها مجال الإعلام الذي يحظى بالمتابعة الدائمة من الدكتور ماجد القصبي وزير الإعلام المكلف.وإستطرد رئيس إتحاد إذاعات الدول العربية، أن الثقل الذي تمثله السعودية على الساحتين الإقليمية والدولية، والمكانة الراسخة لها كانت أهم المسببات خلف تنصيبه بالإجماع رئيساً لإتحاد إذاعات الدول العربية، الذي يعد أحد أبرز مؤسسات العمل العربي المشترك.وقال محمد الحارثي، إن صناعة الإعلام باتت عملية معقدة تواجه العديد من التحديات الصعبة، ولكنها في الوقت ذاته باتت تخلق العديد من الفرص للتصدر والإبداع لمن يملك الرؤية الواضحة والتصور الذي يستشرف المستقبل سعياً لصناعته.وقد أعرب محمد الحارثي عن الفخر والإعتزاز بالإشادات التي وصلت للسعودية خلال أعمال إجتماع الإتحاد المنعقد في الرياض، مبيناً أن هذا الإجتماع ليس إلا بداية لدور مهم تعمل السعودية على تفعيله، بما يرتقي بالمنافسة الإعلامية وفق أعلى المعايير العالمية مقدماً شكره إلى أعضاء الإتحاد، وإلى محمد العواش رئيس الإتحاد المنتهية فترته، وعبدالرحيم سليمان مدير الإتحاد.يذكر أن رئاسة الإتحاد تعد موقعاً يجمع الجوانب الإستراتيجية والتنفيذية، حيث يسهم القائد بفكره ورؤيته في عرض المشاريع وتطوير الإتحاد وأعماله وحثه على تحقيق النجاحات المختلفة من خلال إشرافه على جميع أعمال الإتحاد وأجهزته ولجانه.وتمثل قيادة السعودية لهذه المواقع القيادية في المنظمات قوة في تواجد الدولة وتأثيرها الإيجابي على العمل الإعلامي بما يحقق تطلعاتها في كافة الأصعدة.وتسعى السعودية بشكل دائم، لتعزيز دور الإتحاد في الدول العربية الأعضاء وإستدامة خدماته للدول الفقيرة والمحتاجة للدعم الفني والإعلامي من الهيئات الأعضاء، وتحرص كل الحرص على أن يقوم الإتحاد بدوره الإعلامي المهني، بعيداً عن التجاذبات والأحداث السياسية.
سيرته الذاتية : يعتبر من الشخصيات الإعلامية الكبيرة بالمملكة العربية السعودية وبدول الخليج ، وتمتد خبرة الحارثي الكاتب والإعلامي السعودي لأكثر من 25 عاماً في مجال الإعلام، وهو حاصل على درجتي الماجستير بالصحافة الدولية من جامعة سيتي لندن البريطانية، والبكالوريوس في الهندسة المعمارية، وهو رئيس منتدى الإعلام السعودي ورئيس جائزة الإعلام السعودي، وعضو مجلس إدارة الرابطة العالمية للصحف وناشري الأنباء
بدأ محمد فهد الحارثي مسيرته المهنية في صحيفة “الشرق الأوسط” في لندن، وذلك قبل أن ينضم كمراسل إلى صحيفة “عرب نيوز ” (Arab News) والتي تصدر باللغة الإنجليزية.. ثم إنتقل بعد ذلك إلى العمل كصحافي زائر في صحيفة “الفايننشال تايمز” اللندنية، ثم إنتقل إلى صحيفة الإقتصادية التي تصدر في السعودية، حيث تدرّج في منصبه من صحافي إلى مسؤول عن صفحتها الأولى؛ حتى وصل إلى منصب مدير تحرير الصحيفة.
في عام 1997، تولى محمد الحارثي منصب رئيس تحرير مجلة “الرجل” التي كانت تصدر في لندن عن المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق.. وفي عام 2004، تولى الحارثي رئيس تحرير مجلتي “سيدتي” و”الجميلة” الصادرتين في لندن عن المجموعة ذاتها، بالإضافة إلى عمله رئيساً لتحرير مجلة “الرجل”، حتى إنتقل بمقر عمل المجلتين إلى مدينة دبي للإعلام بعد عامٍ من تولي منصبه.
في عام 2013 حتى العام 2016، تسلّم الحارثي رئاسة تحرير صحيفة “عرب نيوزArab News” الصادرة في السعودية باللغة الإنجليزية عن المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، ودشّن من خلال الصحيفة مشروع “منتدى عرب نيوز الحواري”، والذي يستضيف ندواتٍ لمناقشة قضايا الساعة ويقدّمها مسؤولون ودبلوماسيون رفيعو المستوى.
البرامج التلفزيونية
وفي عام 2015، أطلق محمد الحارثي برنامج “بدون شك” على شاشة قناة MBC، كمقدّم ورئيس تحرير البرنامج الأسبوعي الأبرز الذي يُناقش وبجرأة، قضايا إجتماعية متنوعة ويحلّها بأسلوب تلفزيون الواقع، وقد خلق برنامج “بدون شك” تأثيراً هاماً على خارطة البرامج التلفزيونية الإجتماعية بأن حرّك جدلاً إيجابياً في العالم العربي، وحقق نسب مشاهدة عالية في العالم العربي.
مبادرات الإعلام الإجتماعي والمسؤولية المجتمعية
- قاد حملة “لا لزواج القاصرات” في العالم العربي، وهي الحملة التي إنضم إليها شخصيات بارزة ووزراء وفنانون مشاهير، وجمعت تواقيع أكثر من عشرة آلاف شخص.. وأثارت هذه الحملة نجاحاً كبيراً وتفاعلاً، خاصة بعد نجاحها في إحباط خمس زيجات لقاصرات بالمشاركة مع جمعيات خيرية في السعودية ومصر واليمن.
- قاد حملة “بادر بالخير”، والتي تهدف إلى تطوير المفهوم التقليدي للخير من التبرعات إلى التعليم والمساعدات النوعية.. وسعت هذه المبادرة إلى تعزيز المبادرات المجتمعية والإنسانية وتعميم ثقافة التطوع في المجتمعات.
- قاد حملة ضد العنف الأسري وخطورة وجود عنف مسكوت عنه داخل الأسر، وكانت الحملة بمسمى “خلي صوتك مسموع مش مقموع”؛ بهدف تشجيع الأشخاص المتضررين من العنف للوقوف ضده وعدم السكوت أو القبول به.
الإنجازات
في نوفمبر 2016، فاز محمد فهد الحارثي بإنتخابات مجلس إدارة هيئة الصحافيين السعوديين ، وأصبح عضوًا في المجلس الذي يمثل قطاع الإعلاميين في السعودية وأحد مؤسسات المجتمع المدني.
وفي يونيو 2019، آنتخب مجلس إدارة الرابطة العالمية للصحف وناشري الأنباء (وان إفرا) في بريطانيا، الإعلامي السعودي محمد فهد الحارثي عضواً في مجلس الإدارة ، وهي المنظمة العالمية الأهم في مجال الصحافة.
وفي يوليو 2019، تم تعيين الحارثي من قبل مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين ، رئيسًا لمنتدى الإعلام السعودي، ورئيسًا لجائزة الإعلام السعودي التي آقيمت للمرة الأولى في نوفمبر 2019.
الجوائز
– في عام 2002، حصل محمد فهد الحارثي على جائزة الخليج للتميز تكريماً لنجاحه وإنجازاته في مجالات التحرير والصحافة المطبوعة والرقمية.
– وفي عام 2014، حصد الحارثي جائزة الإبداع الإعلامي في بيروت، وذلك عن إنجازاته في عالم الإعلام المطبوع والمرئي والرقمي ، وقد خلقت هذه الإنجازات قصص نجاحٍ ومفاهيمَ جديدةً عن صناعة الإعلام في المنطقة العربية.
وبالإضافة لما سبق، فإن الحارثي هو عضو مؤسس لمنتدى القيادات العربية الشابة في دافوس الشرق الأوسط، وعضو بمشروع الخليج 2000 في جامعة كولومبيا في نيويورك، وعضو سابق في نقابة الصحافيين البريطانية NUJ، وهو أيضاً مشارك رئيس بعديد من الملتقيات والمؤتمرات العربية والدولية، والتي تُعنى بشؤون الإعلام المطبوع والإعلام الجديد ، كما أنه يُشارك دورياً بمقالات سياسية في صحيفة الشرق الأوسط وجريدة البيان، وله مقال أسبوعي في مجلة “سيدتي” ومقال شهري في مجلة “الرجل”.