صرح الأمين العام للإتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، الشاعر مراد السوداني اليوم الجمعة الموافق 10-12-2021، والذي جاء بعد إقدام الإحتلال في مهرجان أم الرشراش الفلسطينية التي إستبدلوها ب ” إيلات” إمعانًا في التزييف والشطب والمحو، مهرجان ملكات الجمال بنسب الثوب الفلسطيني لنفسه، وكذلك الأكلات الفلسطينية في إعتداء صارخ ووقح على التراث الفلسطيني وتاريخه، وفي محاولة منه لتسليط الضوء لتمرير روايته الملغومة للعالم. وجاء في تصريح السوداني: ” تجاوز الكيان الغاصب لفلسطين أشكالاً من الإعتداءات لا يمكن قبولها ، ويصر على تحريف الحق والحقيقة لخلق روايته الشوهاء والمفبركة وزيوفه الباهتة، وطمس الواقع، ونهب التراث الفلسطيني وأصالته، وترويج أمجادنا على أساس أنها له، والكثير المضلل في العالم يتبنى روايته، ويشاركه في عملية النهب وشطب هويتنا بطريقة خبيثة، وسطو واضح وفاضح. ومن هنا نؤكد على ضرورة تدخل الهيئات الدولية وخاصة اليونسكو لوقف هذا التخريب للذاكرة الفلسطينية، والترويج المشوه لتراثنا الوطني الأصيل، كما على الجهات الدولية إثبات أمانتها في الحفاظ على الموروث الفلسطيني، واعتباره حقًا ثابتًا من حقوق الشعب الفلسطيني الذي لا يمكن تغيير جهة أصحابها الأصليين حتى ولو كانوا تحت الإحتلال. كما أننا نطالب الجامعة العربية وهيئاتها المعنية بالتراث إلى تحريك هذا الموضوع على المستوى الدولي، ومواجهة النهب الإحتلالي للحقيقة والماضي والحاضر، والمستقبل الفلسطيني.. وإعتبار التراث الوثيقة التاريخية الدامغة التي تثبت وجود الشعب الفلسطيني فوق ترابه الوطني، مع الوثائق الأخرى التي تعري الرواية الإسرائيلية. كما أن التفاعل الداخلي لهذا الموضوع غاية بالأهمية، ومن الضروري تصعيده في كل المؤسسات، والهيئات والمستويات الجماعية والفردية، حتى تتراجع دولة الكيان عن سرقتها لتراثنا وحياتنا. كما نطالب المؤسسات الثقافية، والإتحادات والروابط والأسر الأدبية والنخب الفاعلة تثبيت مقولة فلسطين وتاريخها الراسخ، بما يحافظ على التاريخ الفلسطيني في مواجهة الرواية الإحتلالية، وتغول الإحتلال على فلسطين وعيًا، و ثقافةً، وتاريخًا”.