“تريندز”: حقوق الإنسان قیمة عالمیة محوریة یقاس بھا مدى تقدم الأمم والمجتمعات
الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لــــ«تريندز للبحوث الاستشارات»:”حقوق الإنسان، أينما وجدت، تشكل قیمة عالمية محورية یقاس بھا مدى تقدم الأمم والمجتمعات والدول وتطورھا، وأن الإحتفاء بهذه الحقوق بيوم سنوي خاص يشكل فرصة لتعزيز قيم المحبة والتسامح والعطاء والإخاء الإنساني.”
وأكد الدكتور محمد العلي في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر من كل عام أن حقوق الإنسان ومبادئ العدالة والمساواة، والعمل الإنساني والتسامح من أهم ركائز التنمية المستدامة حيث يشكلالإنسان محور هذه التنمية وأساسها، إذ لا يمكن للإنسان المساهمة بالتنمية دون التمتع بحقوقه وحريته كافة التي كفلتها له التشريعات والقوانين الدولية.
وأوضح الدكتور العلي أن «مركز تريندز للبحوث الاستشارات» وهو يحتفي بهذه المناسبة العالمية يحرص على تعزيز ثقافة إحترام حقوق الإنسان ونشرها من خلال بحوثه ودراساته التي تستشرف المستقبل وتعمل على المشاركة في صنعه، كما يسعى المركز لكي يكون جسر تواصل وتلاقٍ معرفي بين شعوب العالم وثقافاته في بيئة منفتحة وقائمة على الاحترام ونبذ التطرف وتقبل الآخر.
وأشار إلى أن نشر ثقافة التسامح ونبذ الكراهية والعنف والعنصرية، كلها عناصر أساسية في حقوق الإنسان لتحقيق الأمن والاستقرار في المجتمع، داعياً إلى ضرورة إغتنام هذه المناسبة العالمية لزيادة تضافر العمل الوطني والإقليمي والعالمي من أجل تعزيز المبادئ الخالدة التي وردت في الشرعية الدولية لحقوق الإنسان وغيرها من إتفاقيات حقوق الإنسان والتمسك بها.
ونوه في هذا الصدد إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر مثالاً لصون حقوق الإنسان وحماية كرامته، إذ تحتضن على أرضها أكثر من مئتي جنسية من مختلف الأديان والأعراق والثقافات، يعيشون جميعاً في تناغم، ويحظون بكل رعاية وتقدير، مضيفاً أن إنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان قبل أشهر جاء ليتوج جهوداً بذلتها الدولة على مدى سنوات طويلة من أجل تحقيق أعلى معايير حقوق الإنسان العالمية في مختلف المجالات، ومشيراً إلى أن من شأن تأسيس هذه الهيئة تعزيز مكانة الإمارات في المحافل الإقليمية والدولية، ودورها الفاعل في حماية حقوق الإنسان عالمياً.
وأوضح أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يعد أحد أهم ما تحقق من إنجازات خلال القرن الماضي، وأن الاحتفال بيوم حقوق الإنسان يعد تتويجاً لمسيرة العمل على تعظيم قيم الحرية والكرامة والمساواة في بقاع الأرض كلها، مؤكداً أن مسؤولية إحترام حقوق الإنسان تقع على عاتق الجميع، دولاً وأفراداً وهيئات، فعلى كلٍّ منهم القيام بدوره لتعزيز حقوق الإنسان ومنع أشكال التمييز أو العنف أو الكراهية كلها، لأن إحترام مبادئ حقوق الإنسان من شأنه إيجاد عالم يسود فيه العدل والخير والمحبة والمساواة التي كفلتها الديانات والشرائع.