أكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الخميس أن مسيرة مكافحة الفساد في لبنان يجب أن تتحول إلى نهج راسخ في الحكم ، مشيرا إلى أن اللبنانيين سيقولون كلمتهم ضد الفساد والفاسدين في الانتخابات النيابية المقبلة.
وقال ميشال عون ، في كلمة بمناسبة الذكرى الـ 18 لإعتماد إتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد والتي إنتسب إليها لبنان في عام 2009، إن “مسيرة مكافحة الفساد في لبنان، ليست مجرد حملة ظرفية تنتهي ببعض الإنجازات وبتبدل الظروف، بل يجب أن تتحول إلى نهج راسخ في الحكم، وفي ذهنية الناس، وعمل المؤسسات العامة، وتحت مظلة القانون”.
وشدّد على أن “هذه المسيرة لن تتوقف بعد اليوم، لأن اللبنانيين أدركوا حجم الأضرار التي خلفها الفساد في حياتهم، وعلى مستقبل أبنائهم، ورهاني هو أنهم سيقولون كلمتهم ضد الفساد والفاسدين في الانتخابات النيابية المقبلة”.
وقد إعتبر عون أن “الممانعة الشرسة التي واجهت تصميمه على وضع حد للهدر، والمحسوبيات، والفساد في مؤسسات الدولة وإرتكابات من إئتمنهم الشعب على مصيره وحياته، كانت متوقعة، ونجحت للأسف في عرقلة مسيرة الإصلاح، وتدمير ما تبقى من مقومات العيش الكريم”.
وأضاف “لكنني مصمم أكثر من أي وقت مضى على المضي في مكافحة أضرار المفسدين على مدى الأعوام الثلاثين الماضية، وكلي ثقة أن الناس يتوقون إلى محاسبة من أفقر لبنان، ومارس فساده على الملأ دون محاسبة”.
يذكر أن إحتجاجات شعبية كانت قد إنطلقت في أكتوبر عام 2019 للمطالبة بالقضاء على الفساد، متهمة كل الطبقة السياسية بالتورط بالفساد.. ولا تزال الاحتجاجات تنطلق بين الحين والآخر، دون أن تتمكن من تحقيق تقدم في هذا الشأن.