أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن المحادثات السعودية الإيرانية التي إنطلقت في العراق بالأشهر الأخيرة سعيا لتطبيع العلاقات المقطوعة بين البلدين منذ 6 سنوات ستسمر.
وصرح بن فرحان إن “المحادثات مع إيران ستستمر ومن المتوقع إجراء جولة خامسة قريبا”، وأضاف أن الجولات الـ4 من المحادثات مع إيران هي “استكشافية وليست جوهرية”.. وتابع: “لدينا تحفظات جدية إزاء المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني”.
وتهدف المحادثات بين الجانبين إلى تطبيع العلاقات المقطوعة بين البلدين منذ 6 سنوات إضافة إلى مناقشة الملفات الإقليمية مثل اليمن ولبنان.
وكان بن فرحان أعرب عن أمله في تصريحات سابقة بأن تضع هذه المحادثات أساسا لمعالجة المواضيع العالقة بين الطرفين، مضيفا: “سوف نسعى ونعمل على تحقيق ذلك”.
من جانبه، قال نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن المناقشات “تتحرك على المسار الصحيح”، مؤكدا أنه تم تحقيق نتائج وإتفاقات “لكننا ما زلنا بحاجة لمزيد من الحوار”.
ومن جهة اخرى رحبت وزارة الخارجية السعودية بإدراج مجلس الأمن الدولي لثلاثة من قيادات جماعة الحوثيين اليمنية المدعومة من إيران ضمن قائمة العقوبات، “بسبب تهديدهم بشكل مباشر للسلام والأمن والاستقرار في اليمن”.
وعبّرت خارجية السعودية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية “واس”، عن “تطلعها في أن يسهم ذلك الإدراج في وضع حدٍ لأعمال ميليشيا الحوثي الإرهابية وداعميها”، معتبرة أن “هذا الإدراج سيحيد خطر تلك الميليشيات، ويوقف تزويد هذه المنظمة الإرهابية بالصواريخ والطائرات دون طيار والأسلحة النوعية والأموال لتمويل مجهودها الحربي لاستهداف المدنيين والمنشات الاقتصادية في المملكة وإراقة دماء الشعب اليمني وتهديد الملاحة الدولية ودول الجوار”.
وجددت الخارجية “التأكيد على إستمرار المملكة في دعم اليمن وحكومته الشرعية، ودعم كل الجهود الدولية والأمنية للتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية، ويرفع المعاناة عن الشعب اليمني”.
وفي السياق نفسه، رحبت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان، بالخطوة نفسها، داعية “المجتمع الدولي إلى العمل الجاد لدعم السلام وإنهاء الأزمة اليمنية”.