كتب – عبدالله عمر/ فلسطين
تعد الفلسطينية سجود محاجنه نموذجاً مشرفاً للمرأة العربية الذي يعكس فكر المرأة العربية الواعي الناضج المواكب للأحداث والمحاصر للحلول التي تولدها بعض المشاكل وقدرة الشباب العربي المتسلح بسلاح العلم والثقافة والانتماء والحب لبلده ، تعمل على تعزيز مكانة المرأة الفلسطينية وتكريماً لإرث إنجازاتها وسعيها الدؤوب للوصول إلى تحقيق أهدافها بحضورها المشرف في كل المحافل.
أعربت سجود محاجنه عن سعادتها بإختيارها سفيرة العون، وتعتبر من النشطاء إجتماعيا على مستوى الوطن العربي دوما، وهي تواصل أعمالها الإنسانية التي بدأتها منذ عشرة سنوات دون كلل أو ملل ، وهي تسعى جاهدة لزرع قيم الإنسانية بكل معانيها السامية ، وهي صاحبة فكرة السلام المجتمعي والتي تحلم أن يُمد أواصره إلى أصقاع الأرض كي تتحقق رسالة السلام المجتمعي المنشودة.
بإبتسامتها الصادقة، وإطلالاتها البسيطة، وعفويتها إقتحمت سجود محاجنه سفيرة العون الانساني قلوب الجماهير .. سجود محاجنه …عنيدة.. مثابرة، لا يوجد لليأس مكان في حياتها رغم كل العقبات فهي لا تهزم بسهولة وجريئة جدا .
من هي سجود محاجنه ؟
إنسانة من طاقة ونور ، أحب الله وأحب نفسي ، شجاعة جريئة طموحة، أدافع عن حقي في العيش بكرامة .. قوتي العليا أستمدها من شخصيتي , من قدراتي , وطاقاتي , وعشقي لإستقلاليتي، وبثقتي العالية بنفسي.
مدربة لرياضة زومبا ، عربية مسلمة ، مبتكرة ، أتمتع بجاذبية وذكاء كبيرين ، وأعتبر نفسي قدوة لنساء مجتمعي .
ما هي أحلامك؟
أطمح أن أوصل رسالتي المفعمة بالطاقة وحب الحياة للعالم .. أن أساعد المحتاجين وخاصة الاطفال والنساء وأن أقدم المساعدة للأيتام وكبار السن ، وأن أسعى وراء نصرة المظلومات من النساء وتشجيعهن على كسب حقوقهن .. لكي أن يتحقق العدل رغم ما يفتعله البعض من محاولة لنصرة الباطل وأن أرفع إسم العدل عاليا.
وأحب أحلامي إلى قلبي أن أقف أمام العالم بأسره وأقول بأعلى صوت : لا للظلم والعنصرية , لا لقتل النساء والشباب , لا للعنف .
ماذا يمثل لك الفن ؟
الفن قيمة .. وما بين حياة وأمل يعيد لنا التوازن من خلال التعبير عن الأفكار التى تدور بداخلنا، فيجعلنا نقدر ذاتنا وحياتنا التى نحياها مهما كانت الظروف فيها .
من قدوتك؟
قدوتي : شخصيتان أحببتهما كثيرا : د . راتب النابلسي وود. إبراهيم الفقي .
ما هى هواياتك؟
التجذيف في البحر، ركوب الموج ، ركوب الخيل ، القراءة وغيرها الكثير …
ما هى قصتك مع تكية الخير ؟
هي تكية لإطعام المساكين والفقراء والأرامل والأيتام , تكفي لمئتي أسرة بشكل دوري , يوم في كل شهر يتم إطعامهم بالدجاج والرز الطازج.
ما هى أمنياتك؟
أمنيتي أن يحفظ الله أهلي وعائلتي وأن يمنحني دعاءهن ورضاهن ويعطيني قوة لأكمل وأستمر في العمل الأنساني , وأن يسخر لي ناس صادقة لتقديم العون .
ما هى رسالتك لنساء فلسطين؟
كن قويات , شجاعات ,لا تهبن شيئا في الحياة طالما أنكن على حق .. ثقوا بأنفسكن كثيرا ولا تقبلن الظلم والعنف بأي شكل من الاشكال ، لا تعلقن سعادتكن برجل أو بفستان الزفاف الأبيض , لأن السعادة الحقيقية تكمن بداخلكن .. حياتنا هدية من رب العالمين ، لذا علينا أن نعيشها كما ينبغي .
محبينك وأهل فلسطين لقبوك بسفيرة العون … ماذا يعنى لك هذا اللقب ؟
أقدر هذه المسؤولية بمنحي هذا اللقب ، رغم أني لا أفعل أي شئ للبحث عن الألقاب ..لأننا مجرد ضيوف في هذه الحياة الفانية وعندما نرحل ستبقى سيرتنا العطرة وحسن ذكرانا , وليس هناك أجمل من فعل الخير دون مقابل , وأعظم ما حصدته هو دعاء الناس لي .. فعندما يدعو لى شخص ما كأنني ملكت نصف العالم ، وعندما يجعلني الله وسيلة لجبر خاطر أحدهم وأرى الإبتسامة على وجوههم فقد ملكت النصف الآخر .
ماهي الحكمة التي تؤمنين بها؟
في الحقيقة هي ليست حكمة ولكن آية قرآنية في سورة سيدنا يوسف عليه السلام (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون)، لأنها رسخت في نفسي القبول بأي حدث يمر بي خيراً أو شراً.
– كيف تتخذين قراراتك؟
أنا من الذين يعشقون المغامرة والمخاطرة في القرارات، لكنها مخاطر محسوبة، فأنا أحرص دائماً على أن تكون جميع الحقائق المتاحة لي واضحة بشكل صريح قبل إتخاذ القرار الحاسم.
– ما علاقتك بالسفر؟
أحب السفر كثيرا ولذلك زرت أغلب دول العالم ، وقد كانت أعمالي تدفعني للسفر كثيرا ولمختلف القارات.
– هل تعتقدين أن الحظ لعب دورا في حياتك؟
الحظ لا يأتي صدفة فهو مرتبط بالعمل وحسن النية.
– هل هناك مشروع تتمنين تنفيذه ؟
كنت ومازلت أتمنى أن أشترك في بناء دور للأيتام، وقد حاولت في السابق القيام بمشروع كهذا.
وما زال الحلم مستمر ليتحقق العمل الإنساني ماذا يعني لك ؟
ما زال الحلم مستمر ليتحقق العمل الإنساني .. لا حدود للعمل الإنساني مهما حاولنا وجاهدنا ، دائما أمامنا قصص ومعاناة يومية لأطفال وعائلات ..لا أخفيكم سرا نقف أحيانا عاجزين عن حلها سواء العائق طبي أو مادي ..الحلم مستمر لا يحده عائق جغرافي أو إنساني أن شاء الله
ما هى مشاريعك القادمة؟
قمت بتسجيل أغنية راب بصوتي لأول مرة وسأنشرها على قناتي في اليوتيوب قريبا، وأمل أن تنال الإعجاب .
كما أعمل حاليا على إعداد كتاب يتحدث عن سيرتي الذاتية وسأطرحه في الأسواق خلال الفترة القادمة ، بالإضافة الى برنامج رياضة الزومبا الذي قمت بإدخاله باسمي ومصادق عليه من قبل الوزارة تحت إسم “برنامج تحديات ، وأن يكون في جميع مدارسنا في فلسطين .
.
وهل أنت ذات شخصية متفائلة أو متشائمة؟
حتما أنا متفائلة ولا أعرف معنى الإستسلام، وأؤمن أن النضال، وعلى كافة المستويات، هو حتى الرمق الأخير.. فإما نعيش كراماً أو نموت كراماً.. لا أخاف من الأمور الجديدة ولا خوف لي من الابتكار، فالحاجة أم الاختراع، ومن لم يجد الفرصة وجب عليه خلقها، ليتمكن من التقدم في الأطر التي تناسبه .
أين تكمن قوة المرأة ؟
تكمن قوة المرأة في إثبات نفسها وترك بصمتها أينما تواجدت .
الوصول إلى قوام رشيق هدف جميع النساء .. فما سر رشاقتك وأناقتك ؟ السر يكمن في أنني أحرص دائماً على ممارسة الرياضة بانتظام يكاد يكون يومياً، إلى جانب إعتدالي في تناول الطعام، أي أتناول كل ما أشتهيه ولكن بكميات قليلة وخلقت لنفسي لأكون جميلة…
إطعام الايتام وشراء ملابس العيد ل 150 طفل وتسديد قسط جامعة لطالبة، حفر بئر كصدقة جارية في الهند ، تسديد مصاريف عملية زراعة جنين لامرأة ومساعدة المريض حسان في كرسي كهربائى متحرك وترميم بيته .
ماذا يعنى لك كفنانة أن تكوني سفيرة العون ؟
بكل فخر هو تكليف لي سأكون على قدر المسئولية في إستمرارية تكية الخير بشكل شهري ، وأن ألتزم بالواجب الإنساني في مناشدة المريض حسان والطفلة ملاك .