إستخدمت إسرائيل، برنامج التجسس “بيغاسوس” الذي تنتجه شركة “إن إس أو” في التجسس على الهواتف المحمولة لستة نشطاء إجتماعيين فلسطينيين ونشطاء حقوقيين، بحسب ما أفادت به، اليوم الإثنين، ثلاث هيئات دولية قامت بفحص هواتفهم.
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، إنه بحسب التقرير فإن أربعة من الهواتف المخترقة ببرنامج التجسس “بيغاسوس” تحمل أرقاما إسرائيلية (في شبكات Cellcom وPartner وHOT Mobile)، وأصحابها من سكان القدس الشرقية ويحملون بطاقات هوية إسرائيلية.
وإعتبرت أن هذا هو أول دليل على المراقبة بإستخدام البرنامج ضد أرقام هواتف إسرائيلية.
وبحسب التقرير الجديد، فإن ثلاثة من الناشطين الفلسطينيين المخترقة هواتفهم هم أعضاء في منظمات المجتمع المدني التي أعلنها وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس “منظمات إرهابية”.
وتم زرع برنامج التجسس في الهواتف المختلفة للناشطين بين يوليو 2020 وأبريل 2021.
والهيئات التي أجرت الفحص الفني على الهواتف بشكل منفصل وإكتشفت أنها مخترقة ببرنامج التجسس الإسرائيلي هي سيتيزين لاف من جامعة تورنتو ومنظمة العفو الدولية وفرونت لاين ديفندرز.
وتنص قواعد ترخيص تصدير الأسلحة التي منحتها وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى شركة “إن إس أو” (NSO) المنتجة لبرنامج التجسس على أنه لا يُسمح إلا لأجهزة الأمن الإسرائيلية بمراقبة الهواتف التي تحمل أرقاما إسرائيلية، وأن رمز منطقة الهاتف الإسرائيلي 972 (بالإضافة إلى رمز المنطقة الفلسطيني 970) ممنوع تتبعه من قبل أي عميل آخر لـ NSO.
وسبق أن صرحت الشركة، التي تبيع منتجاتها للحكومات فقط أن أنظمتها غير معتمدة للاستخدام في تعقب الأرقام الإسرائيلية والأمريكية.
والشهر الماضي، أعلن غانتس تصنيف 6 منظمات مدنية فلسطينية على أنها منظمات إرهابية.
وقالت إسرائيل إن لديها المعلومات الاستخبارية التي تكشف سبب إتخاذ قرارها وأنها ستوفد مبعوثا إلى واشنطن لإطلاع الأمريكيين عليها، لكنها لم تكشف أبدا عن فحوى هذه المعلومات المفترضة.
وبحسب التقرير فإن الهاتفين الآخرين، مملوكان لشركات إتصالات الفلسطينية. وفي الواقع، تعتمد السلطة الفلسطينية على إسرائيل في كل ما يتعلق بالبنية التحتية للاتصالات وتنظيم عملها .
وافق ثلاثة من الناشطين الفلسطينيين الذين إستخدم ضدهم برنامج “بيغاسوس” على نشر أسمائهم، وهم غسان خلايقة، باحث ميداني في الحق – أقدم مؤسسة قانونية لحقوق الإنسان في الضفة الغربية، وصلاح حموري المحامي في منظمة الضمير لدعم المعتقلين الفلسطينيين، وأوبي العبودي مدير معهد بيسان للأبحاث وهو يحمل الجنسية الأمريكية.
يشار إلى أن برنامج “بيغاسوس” أثار قبل نحو شهرين ضجة دولية، بعدما كشف تحقيق إستقصائي شاركت فيه العديد من وسائل الإعلام الكبرى أن البرنامج الإسرائيلي إستخدم في التجسس على الهواتف الشخصية للآلاف بينهم قادة في دول العالم ، حيث تم إختراق نحو 50 ألف هاتف شخصي من بينها هواتف صحفيين وسياسيين ورؤساء وملوك حول العالم.