إنتقدت جبهة البوليساريو، الأحد، خطاب العاهل المغربي محمد السادس، واصفةً إياه بأنه يقوم “إنكار الواقع”، والذي سلط فيه العاهل المغربي الضوء على الاعتراف الدولي بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
وقالت الحركة الصحراوية إن “ملك الدولة المحتلة كرر في خطابه الجديد الليلة الماضية في ذكرى الغزو العسكري ضد الشعب الصحراوي سلسلة من المغالطات والخدع والأوهام المعتادة لتبرير التعنت والحماقة”، وفق ما جاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الصحراوية.
وشدد العاهل المغربي في خطابه، السبت، على أن الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، حافظ على الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، الذي قرره سلفه دونالد ترامب.
وقال محمد السادس “إن مغربية الصحراء حقيقة ثابتة، لا نقاش فيها، بحكم التاريخ والشرعية، وبإرادة قوية لأبنائها، وإعتراف دولي واسع”.
في المقابل، قالت جبهة البوليساريو “في الواقع، لا يعترف المجتمع الدولي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وتعنته على مواصلة العدوان لن يؤدي إلا إلى زيادة الفقر والحرمان والتبعية للشعب المغربي، وفقدان كرامته وسيادته”.
وبالنسبة لجبهة البوليساريو، فإن “هذا الإنكار للواقع، هو سبب العودة إلى الحرب، والتي تؤثر نتائجها فقط على النظام العلوي المغربي”.
وتم كسر وقف إطلاق النار، الموقع بين الطرفين، في عام 1991، لتسهيل إجراء إستفتاء الاستقلال في الصحراء الغربية، في نوفمبر 2020، بعد أن نددت البوليساريو بعمل عسكري مغربي ضد نشطاء صحراويين في معبر الكركرات الحدودي، ولكن الرباط تعتبر أن وقف إطلاق النار لا يزال ساري المفعول.
وشددت الحركة الصحراوية، في بيانها، على أن “الشعب الصحراوي لن يكف عن كفاحه حتى يضع المغرب حدا لعدوانه واحتلاله”.
وعلى نفس المنوال، توعد زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، يوم السبت؛ بإلحاق “هزائم مريرة” بالجيش المغربي، وأدان الهجوم المنسوب إلى المغرب الذي قتل فيه ثلاثة سائقي شاحنات جزائريين الأسبوع الماضي، في جزء من الصحراء الغربية، خاضع لسيطرة البوليساريو.
هذه الوفيات “تثبت حقد النظام المغربي ومدى عداءه ليس فقط تجاه الشعب الصحراوي، ولكن أيضا ضد شعوب المنطقة”، حسب كلام الزعيم الصحراوي.
ونددت الجزائر، حليفة جبهة البوليساريو، بـ”الخطورة الشديدة” لهذا الهجوم، معتبرةً أنه “عمل من أعمال إرهاب الدولة” باستخدام “أسلحة متطورة”، بحسب تصريحات لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، يوم السبت الماضي، نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.