تجددت الخميس، الاحتجاجات في مختلف المناطق اللبنانية، تنديدا بإرتفاع أسعار المحروقات وتردي الأوضاع المعيشية.
فقد نفذ العشرات من سائقي الحافلات العامة، إعتصاما عند مدخل مدينة طرابلس الجنوبي (شمال)، إحتجاجا على إرتفاع أسعار المحروقات وتردي الأوضاع المعيشية، مطالبين بالدعم.
وقال نقيب “السائقين العموميين في الشمال”، شادي السيد، خلال الاعتصام: “السائق يحتاج إلى الدعم وأيضا من يستخدم السيارات العمومية والحافلة، والميني باص ” .. وأفاد بأنه “على الحكومة المبادرة إلى الدعم وإلا فإن الخيار هو تحديد بدل نقل يتناسب مع سعر صفيحتي المازوت والبنزين”.
والأربعاء، أعلنت وزارة الطاقة اللبنانية، رفع سعر البنزين بنحو 25 بالمئة، والديزل بنحو 15 بالمئة.
وتساوي الصحيفة 20 ليترا، حيث أصبح ثمن صحيفة البنزين نحو 199 دولار، والمازوت (الديزل) نحو 178 دولار.
وفي بيروت، قطع السائقون العموميون وأصحاب مكاتب سيارات النقل العمومي، طريق “الصيفي” وسط المدينة، إحتجاجا على إرتفاع أسعار المحروقات وتردي أوضاع المعيشة.
وللأسباب نفسها، قطع محتجون السير على تقاطع “جورج حداد”، وتقاطع القاعدة البحرية في بيروت .
ومنذ عامين، يعاني لبنان أزمة إقتصادية طاحنة هي الأسوأ منذ إنتهاء الحرب الأهلية (1975 ـ 1990) أدت إلى انهيار مالي، فضلا عن تردي القدرة الشرائية للمواطنين مقابل إرتفاع أسعار السلع والمحروقات.
وأزمة لبنان المالية والاقتصادية وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ ثلاث أزمات شهدها العالم منذ أواسط القرن التاسع عشر.