قال رئيس حركة “حماس” في الخارج خالد مشعل، السبت، إن الكتائب والفصائل الفلسطينية تسير على خطى صلاح الدين الأيوبي للإسراع نحو الوصول إلى الحرية والتحرير.
جاء ذلك خلال كلمته في الدورة الثالثة لـ”ملتقى صلاح الدين الأيوبي الفكري الدولي”، الذي ينظمه معهد “صلاح الدين” البحثي بالتعاون مع حزب “الهدى” التركي، عبر تقنية الاتصال المرئي.
وأوضح مشعل: “الكتائب والفصائل الفلسطينية تسير على خطى صلاح الدين وتجربته الناجحة في الإسراع نحو الحرية والتحرير، والمعركة الأخيرة التي انتصرت فيها كتاب القسام أثبتت ذلك”.
و”كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، ردت على عدوان وحشي لإسرائيل على غزة، بين 10 و21 مايو/ أيار الماضي، بإطلاق آلاف الصواريخ تجاه مدن إسرائيلية.
وأضاف مشعل: “سنعود إلى سيرتنا الأولى، العبرة ليست بالحديث عن الذكريات وإنما بالجهاد والمقاومة لأنهما الطريق الحقيقي للتحرير واستعادة الأوطان والمقدسات”.
وتابع: “الجهاد والمقاومة لهما متطلبات تتمثل بحشد القوة وتسخير الإمكانات، خاصة الأموال والسلاح وجميع مدخرات الدولة، وتوحيد الأمة من أجل المعركة الكبرى”.
ومضى قائلا: “الأمة فيها خير عظيم، وصلاح الدين الأيوبي أبدع في مرحلة دقيقة وأدرك الجغرافية السياسية بمفهومها الحديث ومواقع القوة في الأمة”.
واستطرد: “قادة الفتح وعلى رأسهم صلاح الدين استعادوا القدس بعد عقود من الإحياء الحضاري والنهوض الفكري والتنظيمي، بدأت إرهاصاتها على يد العديد من العلماء أبرزهم الإمام الغزالي”.
وأشار إلى “أهمية تراكم وتكامل الأدوار التاريخية، فصلاح الدين أكمل طريق معلمه نور الدين الزنكي، ما يثبت ضرورة تراكم الجهود والاستفادة من التجارب السابقة”.
وزاد: “لا معركة ولا مشروع بدون قائد، والقائد هو القدوة الذي يملك القرار، ويدير الصراعات بكل تفاصيلها وتعقيداتها، ويعرف تفاصيل الصراع وإدارة المعارك بذكاء، ومتى يعقد معاهدات وكيف يسخر السياسة من أجل الانتصار”.
واختتم مشعل قائلا: “الأمة الإسلامية أمة أخلاق وقيم حتى مع الأعداء (..) صلاح الدين الأيوبي كان قوي شخصية وصبورا ورحيما حتى مع أعدائه، شتان بين الفاتحين والمدمرين”.
وفي 2 أكتوبر/ تشرين الأول، تحل ذكرى تحرير القدس على يد صلاح الدين الأيوبي عام 1187، عقب انتصاره على الصليبيين.