أكد سفير المغرب لدى الأمم المتحدة أن المملكة وافقت على تعيين الدبلوماسي الإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا مبعوثا خاصا للأمم المتحدة للصحراء الغربية، وهو منصب شاغر منذ 2019.
وقال الدبلوماسي عمر هلال في حوار مع وكالة الأنباء المغربية الرسمية “لقد تم التشاور، بطبيعة الحال، مع المغرب مسبقا بشأن هذا التعيين، و قد أبلغت المملكة السيد أنطونيو غوتيريش موافقتها”.
وأضاف سفير المغرب في الأمم المتحدة أن “المشاورات جارية” وسيتم الإعلان عن تسمية دي ميستورا في الأيام القادمة بعد الحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي.
وتابع هلال “تأتي موافقة المغرب إنطلاقا من ثقته الدائمة ودعمه الموصول لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم ومتوافق بشأنه للنزاع الإقليمي”.
والصحراء الغربية موضوع نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر، وهي منطقة تصنفها الأمم المتحدة بين “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”.
ولم يتم إستبدال آخر مبعوث خاص للأمم المتحدة الألماني هورست كوهلر بعد إستقالته في أيار/مايو 2019. وكان غوتيريش قد إقترح أكثر من عشرة مرشحين في العامين الماضيين لخلافة كوهلر، ولكن لم يحصل أي منهم على إجماع الأطراف المعنية.
ودي ميستورا دبلوماسي متمرس شغل مناصب رفيعة في الأمم المتحدة .. وقد كان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا (2014-2018) والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق (2007-2009) وأفغانستان (2010-2011).
وأكد السفير المغربي في الأمم المتحدة عمر هلال أنه “بمجرد تعيينه، كما نأمل ذلك، يمكن للسيد دي ميستورا أن يعول على تعاون المغرب ودعمه الثابت في تنفيذ مهمته لتيسير التوصل إلى تسوية لهذا النزاع الإقليمي”.
وقد باءت كل محاولات حلّ النزاع بالفشل حتى الآن. ومنذ إستقالة آخر مبعوث للأمم المتحدة، توقفت المفاوضات الرباعية التي تضم المغرب وبوليساريو والجزائر وموريتانيا.
وتقترح الرباط التي تسيطر على ما يقرب من 80% من أراضي المنطقة الصحراوية الشاسعة، حيث تم إطلاق مشاريع إنمائية مغربية كبرى في السنوات الأخيرة، منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها.
أما جبهة بوليساريو فتدعو إلى إجراء إستفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة التي أقرته عند توقيع إتفاق وقف إطلاق النار بين المتحاربين في أيلول/سبتمبر 1991.
وطُرح إسم دي ميستورا في الربيع الماضي لاستبدال كوهلر وإعادة إطلاق الحوار السياسي. وقد أعلنت حينها جبهة بوليساريو قبولها تعيين الدبلوماسي الإيطالي السويدي كمبعوث جديد.