إستقبلت جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظّمها مركز أبوظبي للغة العربية 4240 ترشيحاً من 74 دولة، في دورتها الـ18، منها 19 دولة عربية و55 دولة أجنبية، بنسبة هي الأكبر منذ إنطلاق الجائزة، وبواقع زيادة نسبتها 34 % عن النسخة الماضية.. كما إنتهت لجنة القراءة والفرز من إستقبال الطلبات، وإغلاق باب الترشّح منذ مطلع أكتوبر.
وكان الدكتور علي بن تميم الأمين العام للجائزة، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، قد ترأس إجتماعات لجنة القراءة والفرز في الجائزة، التي إطّلعت خلالها على الكتب المرشحة للجائزة، وقَيّمت مدى إلتزامها بالشروط والمعايير، حيث تضمّ اللجنة سعيد حمدان الطنيجي المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، والدكتور بلال أورفه لي عضو اللجنة العلمية لمركز أبوظبي للغة العربية، وأعضاء الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، الأستاذ الدكتور خليل الشيخ، والدكتورة بدرية البشر، وبحضور الأستاذ عبد الرحمن النقبي مدير الجوائز الأدبية في مركز أبوظبي للغة العربية.
وقال الدكتور علي بن تميم الأمين العام للجائزة، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية : “على إمتداد سنوات، كرّست جائزة الشيخ زايد للكتاب لنفسها مكانة إستثنائية في الساحتين الأدبية والثقافية، إقليمياً وعالمياً، وذلك لما تحظى به من إحترام، كونها تأتي تقديراً لحكمة ورؤية المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، طيّب الله ثراه، الذي لطالما حرص على تثبيت دعائم الإبداع في مختلف المجالات معرفياً، وعلمياً، وفنياً وإنسانياَ، وتثمين دور المثقفين والموهوبين، وإبراز مشاريعهم، والتعريف بها على أوسع نطاق.. كما أنها ساهمت، وعلى إمتداد سنوات في نقل صورة زاهية عن واقع المجتمعات، ومدى التطور الفكري والمعرفي الذي تحظى به”.
وقد تلقّت الجائزة في دورتها لهذا العام النسبة الأكبر من الترشيحات في تاريخها، حيث تصدّرت جمهورية مصر العربية قائمة الدول الأعلى مشاركة، تلتها كلّ من جمهورية العراق، والمغرب، والجزائر، والأردن، وسوريا، والسعودية، وتونس، وفلسطين، والإمارات العربية المتحدة.. أما على صعيد الدول الأخرى، فتصدّرت الهند قائمة الدول، تلتها الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وألمانيا.. فيما شهدت الجائزة مشاركات للمرّة الأولى من سلوفينيا، وصربيا، ورومانيا، والنيبال، إلى جانب كلّ من موريشيوس، وجمهورية قرغيزيا، وهنغاريا، وغوينيا وجيبوتي.
وجاءت فروع الجائزة؛ فرع «المؤلف الشاب»، ضمن أعلى مشاركات، حيث بلغت 1078، بنسبة 25 % من إجمالي المشاركات، وحلّ فرع «الآداب» في المركز الثاني بمشاركات بلغت 1032 مشاركة، بنسبة 24 %، ثم فرع «أدب الطفل والناشئة» بإجمالي 437 مشاركة، شكلت نسبتها 10 % من المشاركات.
ثم جاء في المراكز التالية كل من فروع الفنون والدراسات النقدية، والتنمية وبناء الدولة، والترجمة، وتحقيق المخطوطات، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، وشخصية العام الثقافية، والنشر والتقنيات الثقافية.