أعلنت منظمة اليونسكو منح جائزتها للسلام لهذا العام للمستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل عن دورها الكبير في التعامل مع أزمة اللاجئين خلال العقد المنصرم، وقال رئيس لجنة التحيكم إن ما فعلته ميركل هو “درس تركته للتاريخ”.
قال دنيس موكويجي، رئيس لجنة التحكيم والحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2018، في باريس إن لجنة التحكيم “برمتها” تأثرت بقرار أنغيلا ميركل “الشجاع في عام 2015 بإيواء أكثر من 1.2 مليون لاجئ من سوريا والعراق وأفغانستان وإريتريا”. وأضاف موكويجي أن ما فعلته ميركل هو “درس تركته للتاريخ”.
من جانبها، أشادت المديرة العامة لليونسكو اودري أزولاي بدور ميركل وقالت إن ” تحقيق السلام ينشأ أيضا من فتح الأبواب لهؤلاء الذين يعانون”، لافتة إلى أن ” قرار لجنة التحكيم يُذَكِّر بأن إيواء المهاجرين واللاجئين هو مطلب محوري”.
وتحمل الجائزة إسم الرئيس الأسبق لكوت ديفوار (ساحل العاج) فيليكس هوفويت بوانيي، ويجري منح هذه الجائزة سنويا منذ عام 1989 للأفراد أو المنظمات أو المؤسسات الذين يبذلون جهودا خاصة من أجل تعزيز السلام أو السعي إليه أو دعمه. ولم يتحدد بعد موعد تسلم ميركل للجائزة.
وتعتزم المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل نشر مذكراتها السياسية في كتاب في خريف عام .2024
وقد أعلنت دار نشر “كيبنهوير&فيتش” الألمانية الشهيرة مؤخرا أن المذكرات التي يتم كتابتها بالتعاون مع المستشارة السياسية لميركل، وهي بيأته باومان، سوف تمنح نظرة حصرية على الحياة السياسية لميركل وتأثيرها.
وكتبت ميركل في بيان دار النشر: “إنني سعيدة بإظهار قرارات ومواقف محورية من عملي السياسي في كتابي الذي يتم تأليفه بالتعاون مع بيأته باومان، وبجعل (هذه القرارات) مفهومة لقطاع كبير من الرأي العام بالرجوع إلى تاريخي الشخصي”.
يذكر أن ميركل/ 68 عاما/ لم ترشح نفسها لخوض الانتخابات البرلمانية السابقة في أيلول/سبتمبر من العام الماضي بعد توليها منصب مستشارة ألمانيا طوال 16 عاما.
وقالت المديرة التنفيذية لدار النشر الألمانية، كرستين جلبه، إن ميركل مرت بالبلاد عبر أزمات مأساوية و”صاغت السياسة والمجتمع الألماني والعالمي بطريقة خاصة من خلال سياستها وموقفها”.
وأضافت أن مذكرات ميركل ستقدم “فرصة تاريخية لإكتساب نظرات ثاقبة على خلفيات ودوافع العمل السياسي لأنجيلا ميركل ولفهم كيفية إتخاذ قراراتها السياسية”، وتابعت جلبه: ” ليس هناك أي شك في أنه ستنشأ هنا وثيقة مهمة للتاريخ الدولي المعاصر”.