من المقرر أن يستضيف وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو نظراءه من السعودية والأردن ومصر في اجتماع بعد ظهر الجمعة للتحضير لمؤتمر حول حلّ الدولتين للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي.
وأضاف “إذا أردنا أن نتمكن من التحدث عن حلّ الدولتين، فعلى الدول التي لم تعترف بفلسطين أن تعترف بها، وعلى الدول التي لم تعترف بإسرائيل أن تبادر الى التحرك نحو التطبيع”.
وعندما سئل الجمعة عن طبيعة التحركات المأمولة، قال لوموان إن “هذا التقارب يمكن التعبير عنه من خلال العديد من التحركات: الاتصالات الأولية، بما في ذلك الاتصالات غير الرسمية، وخصوصا مع المجتمع المدني الإسرائيلي الملتزم بحل الدولتين، والاعتراف بإسرائيل داخل حدودها المعترف بها دوليا لعام 1967، والالتزام بالمساهمة في أمن إسرائيل وأمن جيرانها”.
وتابع المتحدث “يجب أن نكون واضحين: لا يمكننا أن ندعم حل الدولتين ونرفض في الوقت نفسه حق إسرائيل في الوجود”
وقال المصدر “إنه اجتماع عمل في الساعة 15,30 مع نظرائه المصري والأردني والسعودي”، موضحا أنه لن يُعقد مؤتمر صحافي بعد اللقاء.
ستترأس فرنسا بالاشتراك مع السعودية مؤتمرا دوليا في نيويورك بين 17 و20 حزيران/يونيو لإعطاء دفع لحلّ الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.
وأعلن بارو هذا الأسبوع أن فرنسا عازمة على الاعتراف بدولة فلسطين، وهو قرار من المرجح أن يتسبب باضطرابات في العلاقة مع إسرائيل.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان “من أجل توخي حل الدولتين، فإن مسألة الاعتراف المتبادل بين الدول أمر بالغ الأهمية”.
وأضاف “ما نراه اليوم هو أن عددا من الدول ستكون مستعدة للقيام بذلك إذا تغير الوضع على الأرض وإذا أعطت سياسة الحكومة الإسرائيلية فرصة للسلام”.
ويعترف نحو 150 بلدا بدولة فلسطين التي تتمتع بصفة عضو مراقب في الأمم المتحدة، ولكنها لا يمكن أن تمنح العضوية الكاملة إلا بتصويت مؤيد من مجلس الأمن.
وفي قرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر 2024، دعت إلى إجراء مفاوضات ذات صدقية بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط، وقررت عقد هذا “المؤتمر الدولي الرفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حلّ الدولتين” في حزيران/يونيو في نيويورك، وأوكلت رئاسته إلى باريس والرياض.