أثارت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية، حيث وجدت أكثر من 180 دولة ومنطقة نفسها في مرمى التعريفات المتبادلة. وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة ترامب الرامية إلى حماية الصناعات الأميركية من المنافسة الأجنبية، إلا أنها واجهت انتقادات شديدة من قادة العالم الذين حذروا من التداعيات السلبية على الاقتصاد العالمي.
وفي هذا السياق، حثت الصين الولايات المتحدة على إلغاء الرسوم الجمركية المتبادلة “فورًا”، محذرة من أنها ستتخذ إجراءات مضادة للدفاع عن مصالحها الاقتصادية.
وأكدت بكين أن السياسات التجارية التصعيدية لا تخدم أي طرف، بل تهدد الاستقرار التجاري العالمي وتضر بسلاسل التوريد الدولية.
من جانبهم، يخطط قادة العالم لاتخاذ خطوات حاسمة لمواجهة التهديدات الاقتصادية التي تفرضها هذه الرسوم، وسط دعوات لإجراء حوار بنّاء يهدف إلى تخفيف التوترات التجارية وإيجاد حلول عادلة. ويخشى المراقبون أن يؤدي استمرار التصعيد إلى تقويض النمو الاقتصادي العالمي، في وقت تتزايد فيه التحديات الاقتصادية على مستويات متعددة.
ويترقب المستثمرون بحذر التطورات المقبلة، حيث تسود حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل التجارة العالمية.. وقد تكون الخطوات الانتقامية المحتملة من قبل الدول المتضررة بمثابة بداية لمرحلة جديدة من النزاعات التجارية التي تهدد بتقويض استقرار الأسواق المالية الدولية.
الاتحاد الأوروبي يتوعد
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، يوم الخميس، أن الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تشكل “ضربة كبيرة” للاقتصاد العالمي.
وأبدت فون دير لايين “أسفها العميق” لقرار ترامب، قائلة إن الأوروبيين “مستعدون للرد” ويعملون على “حزمة جديدة من التدابير المضادة” في حال فشل المفاوضات مع الإدارة الأميركية.
وقالت في بيان تُلي في عاصمة أوزبكستان، قبيل قمة للشراكة بين الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى “نضع بالفعل اللمسات الأخيرة على الحزمة الأولى من الإجراءات المضادة ردا على الرسوم الجمركية على الصلب، نقلاً عن “رويترز”.