أعرب الكرملين الأربعاء عن “أسفه الشديد” لإعتزام فنلندا إغلاق حدودها مع روسيا في مواجهة العدد المتزايد من المهاجرين غير الشرعيين وفي سياق من التوترات المتصاعدة.
وقد تدهورت العلاقات بين الجارتين بشكل ملحوظ منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022 والذي دفع فنلندا القلقة على أمنها إلى الإنضمام إلى حلف شمال الأطلسي الذي تعتبره موسكو تهديدًا.
وقال الناطق بإسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين “نأسف بشدة لأن السلطات الفنلندية إختارت طريق الإبتعاد المتعمد عن الطابع الجيد للعلاقات التي كانت بيننا في الماضي”.
وكان يرد على سؤال عن إعلان فنلندا الثلاثاء أنها تدرس تقييد حركة المرور عبر حدودها مع روسيا أو حتى إغلاق نقاط العبور بين البلدين بعد زيادة عدد المهاجرين الداخلين إليها بشكل غير شرعي.
وإعتبر رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو أن روسيا تسمح عمداً لمهاجرين بعبور الحدود رغم عدم وجود أوراق صالحة بحوزتهم، معتبراً أنها محاولة لزعزعة إستقرار بلاده، حيث تشترك فنلندا في حدود طولها 1340 كيلومترًا مع روسيا.
وشهدت فنلندا زيادة في عدد الوافدين الذين لا يحملون تأشيرات إلى حدودها مع روسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، ومعظمهم من الروس والأوكرانيين.
وكشفت فنلندا نهاية العام 2022 خطة لبناء سياج على طول 200 كيلومتر من حدودها غير المأهولة إلى حد كبير مع روسيا. ويتوقع أن يُنجز في العام 2026.