أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن ترشح بلاده للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن يحظى بتزكية كل من الإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
ولفت لعمامرة خلال مناقشات الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بأن الجزائر قدمت ترشحها للعضوية غير الدائمة في مجلس الامن “في خضم هذه التطورات وإدراكا منها لحجم التحديات غير المسبوقة المطروحة دوليا وإقليميا”.
كما أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري أن بلاده وهي تواصل مسيرة البناء بقيادة عبد المجيد تبون ” تؤكد تمسكها بهذه القيم والمبادئ، وعزمها على تقديم مساهمتها في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وتحقيق تنمية شاملة وعادلة ومستدامة”.
وأكد لعمامرة أن الجزائر “ستضم جهودها مع بقية الأعضاء في المجلس لإضفاء فعالية أكبر على الجهود الأممية الرامية لمنع نشوب النزاعات، وحلها عبر السبل السلمية، ودعم دور المنظمات الإقليمية الفاعلة، مع تشجيع مشاركة بارزة للمرأة وفئة الشباب في تسوية الأزمات، وضمان الحماية اللازمة لجميع الفئات الهشة”.
وشدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على أن بلاده تدعو إلى “ضرورة تفادي أخطاء الماضي وما انجر عنها من تبعات”، وهي تنادي بتكاتف “الجهود لإنجاح مسار الإصلاح، وصولا إلى قيام منظومة عالمية يسودها الإنصاف والمساواة في السيادة والمصالح المتبادلة والتعاون البناء”، مضيفا قوله: “نحن بحاجة، أكثر من أي وقت مضى إلى العمل الجماعي، والإستنارة بمبدأ وحدة المصير لتفادي إنزلاقات خطيرة تهدد بعودة أحلك فصول تاريخ البشرية المعاصر”.
من جانب آخر، لفت لعمامرة إلى أن الجزائر تستعد لإحتضان قمة هامة للدول العربية يومي الأول والثاني من نوفمبر المقبل، “وهي تتطلع لأن يشكل هذا الإستحقاق محطة فارقة في مسيرة العمل العربي المشترك نحو مساهمة أكثر فعالية للمجموعة العربية في معالجة التحديات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية”.