صرح مصدر إعلامي إن وفدا من الجامعة العربية سيزور بيروت يوم الاثنين لبحث أزمة لبنان مع عدد من دول الخليج التي تفجرت بعد تصريح لوزير الإعلام اللبناني إنتقد فيه التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن، وذكر المصدر أن الوفد سيرأسه حسام زكي نائب الأمين العام للجامعة العربية.
ويصل مساء السبت إلى الخرطوم وفد رفيع من جامعة الدول العربية لمحاولة حل “الوضع المتأزم” في السودان كجزء من جهود الوساطة بين العسكريين والمدنيين، فيما دعا المحتجون إلى مواصلة رفض قرارات الجيش بحل مؤسسات الحكم الانتقالي.
وقال بيان صادر عن الجامعة السبت إن الامين العام أحمد أبو الغيط “كلف وفدا رفيع المستوى برئاسة السفير حسام زكي الامين العام المساعد سيصل الى الخرطوم مساء اليوم السبت، للاسهام في معالجة الوضع المتأزم في السودان”.
وأضاف البيان “من المقرر أن يلتقي الوفد مع القيادات السودانية من المكونات المختلفة بهدف دعم الجهود المبذولة لعبور الأزمة السياسية الحالية، في ضوء الاتفاقات الموقعة والحاكمة للفترة الانتقالية”.
وكان قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان أعلن في 25 تشرين الأول/أكتوبر حال الطوارئ في البلاد وحلّ مجلس السيادة الذي كان يترأسه، والحكومة برئاسة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك والذي تم توقيفه لفترة وجيزة، قبل الافراج عنه لينتقل إلى منزله حيث وُضع قيد الإقامة الجبرية، كما أوقف معظم وزراء الحكومة من المدنيين وبعض النشطاء والسياسيين.
منذ إعلان هذه القرارات، تشهد البلاد وخصوصا العاصمة موجة من الاحتجاجات ويقوم المتظاهرون بإغلاق الشوارع وإعلان العصيان المدني.
وواجهت قوات الأمن المحتجين مرات عدة بقمع عنيف أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المحتجين. وحسب إحصاءات لجنة الأطباء المركزية المناهضة للانقلاب قُتل 14 شخصا منذ 25 أكتوبر.
إلا أن المحتجين يصرون على مواصلة التظاهر ورفض قرارات البرهان وقد دعا تجمع المهنيين السودانيين، أحد قيادات إحتجاجات 2019 التي أدت إلى سقوط الرئيس السابق عمر البشير، السبت إلى الاستعداد “للعصيان الشامل يومي الأحد والاثنين”، وأضاف “نبدأ بتتريس (اغلاق) الشوارع الرئيسية بدون إحتكاك”.
وقال التجمع السبت على صفحته الرسمية على فيسبوك “جماهير الشعب السوداني ترفض وتقاوم الانقلاب العسكري .. العصيان المدني هو شكل من أشكال المقاومة السلمية للأنظمة الديكتاتورية ويعني رفض التعامل مع قرارات الانقلابيين”.